سيدة الجبل - يدعو للتمسك الحرفي بالبرنامج المرحلي لحركة المبادرة الوطنية في ظل حالة اللاوعي السياسي الوطني

السياسية

بيان

17 أيار 2021

 

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونياً بمشاركة السيدات والسادة أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أمين محمد بشير، أسعد بشاره، بهجت سلامة، بيار عقل، توفيق كسبار، جورج كلاس، جوزف كرم، خليل طوبيا، ربى كباره، رودريك نوفل، سامي شمعون، سوزي زيادة، سيرج بو غاريوس، سعد كيوان، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، فارس سعيد، فادي أنطوان كرم، لينا التنّير، ماجدة الحاج، ماجد كرم، منى فياض، مياد صالح حيدر، نبيل يزبك، ندى صالح عنيد وعطالله وهبة وأصدر البيان التالي :

  1. إنطلقت الحرب بالقدس وغزة في لحظة سياسية وانتخابية استفاد منها كل من "حركة حماس" وبنيامين نتنياهو واقترعوا على دماء الشعب الفلسطيني كما اقترع الجنود على ثياب السيد المسيح منذ ألفي عام، ذلك أن الطرفين يؤديان خدمات متبادلة، فيما المطلوب العودة إلى مبادرة السلام العربية وإلى حل الدولتين وعلى أن تكون القدس عاصمة لكليهما وحاضنة للتفاعل الحضاري بين الديانات الثلاث: اليهودية والمسيحية والإسلام. وعلى إسرائيل الإعتراف بحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته وتقرير مصيره والتضامن مع الشعب الفلسطيني موقف محسوم لدينا إنما يجب التنبيه إلى أن إختطاف القضية الفلسطينية وتسليمها إلى حركة "حماس" يلبّي مصالح غير فلسطينية.
  2. يُحذر اللقاء من محاولة توريط لبنان في الحرب عبر جعله منصةً لإطلاق الصواريخ، ومن خلال ما يُسمى وقفات تضامنية واحتجاجية حاولت تجاوز الخط الأزرق ما أظهر بوضوح المحاولات التي تريد للبنان أن يعود ساحة للآخرين وصندوقة بريد تعزز الأوراق التفاوضية لإيران. وانطلاقاً من المصلحة اللبنانية وحرصاً على الوحدة الداخلية فإن اللقاء ينبه من التورط في أية مغامرة سواء من "حزب الله" أو من منظمات أجيرة عنده وعند الإحتلال الإيراني الذي يُسيطر على لبنان والحذر الأكثر وجوباً هو من إستخدام هذا الحزب للفلسطينيين بوجه الجيش اللبناني بما يُعيد الوضع إلى عام 1973.
  3. لقد كشفت الحرب الدامية بالقدس وغزة عن حالة من اللاوعي السياسي الوطني في ظل سقوط مخيف للبنان، فهذا يراهن على مفاوضات فيينا، وذاك يروج لعودة النظام السوري، بينما هناك ثالث يعتبر أن الإنتخابات محور العمل السياسي وهي مشكوك بطبيعتها الديموقراطية في ظل هيمنة سلاح "حزب الله"، فيما طرف رابع يعمل بشهية إمبراطورية فارسية على تغيير بنيوي في لبنان الذي لن يبقى سالماً وحُراً من دون التمسك بالعيش المشترك وفقاً للدستور واتفاق الطائف وقرارات الشرعية الدولية 1559-1680-1701. وعليه يؤكد "لقاء سيدة الجبل" على ضرورة تسليم "حزب الله" سلاحه إلى الدولة اللبنانية بدلاً من انتظار الأوامر الإيرانية.
  4. ندعو للتمسّك الحرفي بالبرنامج المرحلي لحركة المبادرة الوطنية في إطار واسع يتجاوز الأحزاب والتحالفات التقليدية ويقوم على إحترام الدستور وإتفاق الطائف ومبادرة البطريرك الراعي لتحرير الشرعية والحياد والمؤتمر الدولي من أجل لبنان لكي تستعيد الدولة اللبنانية حقّها في الإنفراد بقراري الحرب والسلم والسلطة بالداخل وعلى الحدود مع الكيان الصهيوني وسورية.