سيدة الجبل - أن هذه الأزمة الإقتصادية هي مرآة لأزمة أخرى جوهرية من طبيعة سياسية بامتياز

السياسية

بيان

15 نيسان  2019

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي في مكاتبه في الأشرفية بحضور السيدات والسادة اسعد بشارة، ايلي الحاج، ايلي قصيفي، ايلي كيرللس، بهجت سلامه، توفيق كسبار، حسين عطايا، ربى كبارة، سامي شمعون، سعد كيوان، سناء الجاك، طوني الخواجه، طوني حبيب، غسان مغبغب، فارس سعيد، محمد سلام، مياد حيدر، نقولا ناصيف، وأصدر البيان التالي:

أولاً- تتعامل الطبقة السياسية مع الأزمة الإقتصادية الحادة كأنها أزمة تقنيّة تتعلّق بسوء إدارة من هنا وإجراءات تطاول جيوب اللبنانيين من هناك، بينما الحقيقة أن هذه الأزمة الإقتصادية هي مرآة لأزمة أخرى جوهرية من طبيعة سياسية بامتياز. ويهمّ  " لقاء سيدة الجبل " لفت الرأي العام إلى النقاط التالية :

• إن ثمن وجود سلاح غير شرعي في لبنان وما يترتّب عليه من سياسات ومغامرات عسكرية وأمنية مكلف جداً، وينتج من غياب المساءلة والمحاسبة كما يغطّي الهدر والفساد.

• إن المداخيل التي يؤمنها  هذا السلاح غير الشرعي من صناديق الدولة والخزينة من خلال استباحة الحدود البرية والبحرية والجوية مكلف.

• إن الاجراءات التي يحكى عنها تطاول فقط الطبقتين الفقيرة والمتوسطة من خلال أجورها ومعاشات التقاعد الخاصة بها، في حين أن الهدر والفساد يدخل في كل القطاعات، فلِم التغاضي عن الكهرباء والاتصالات والجمارك والمرفأ والتحويلات المشبوهة للمؤسسات الخاصة كما الأملاك البحرية؟

• إن الطبقة السياسية التي أقرّت سلسلة الرتب والرواتب في العام 2017 هي نفسها التي تطالب اللبنانيين بالإنقلاب عليها اليوم.

• إن "التسوية" التي أدّت إلى تسليم لبنان باليد إلى "حزب الله" وعرّضته للعقوبات الخارجية والأزمة المالية داخلياً هي سبب الأزمة الإقتصادية.

• إن الاحزاب التي اجتمعت حول "التسوية"، والتي تبحث اليوم مع بعضها البعض في مخارج لموازنة تقشّفية، أصبحت حزباً واحداً وبالتالي هي مسؤولة عن تدهور الأمور والغاء التمايزات بينها وبين "حزب الله".

• يدعو "لقاء سيدة الجبل" القوى الحريصة على لبنان للوقوف صفاً واحداً إلى جانب الناس والتصدّي لمحاولة إيجاد الحلول على حسابهم وحساب رواتبهم الحالية والتقاعدية.

إن الحلول متوافرة في سدّ مزاريب الهدر العديدة في كل القطاعات.

وإذا عجزوا فليسلّموا الدولة إلى "حزب الله"، والله خير مدبّر للشؤون.

ثانياً- يشيد "لقاء سيدة الجبل" بموقف حزب الكتائب اللبنانية الذي أعلنه رئيسه النائب سامي الجميل، من الأخطار التي تتهدّد لبنان، وفي طليعتها السلاح غير الشرعي والخروج عن الشرعية منذ العام 1969.

ثالثاً- توقّف "اللقاء" عند نتائج الانتخابات الفرعية في طرابلس ومدلولاتها. ورأى فيها تعبيراً عن عدم رضا شعبي حيال سياسات القيادات والزعامات على تنوّعها.