سيدة الجبل - الانقسام الفعلي هو بين سلطة تدور في حلقة مفرغة وأقلية سياسية تطالب بتطبيق الدستور لإنقاذ لبنان

السياسية

بيان

2 آذار 2020

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي في مكاتبه في الأشرفية بحضور السيدات والسادة ادمون رباط،  أسعد بشارة، انطوان قسيس، ايلي كيرللس، ايمن جزيني، بهجت سلامه، توفيق كسبار، حسان قطب، ربى كبارة، طوني حبيب، سامي شمعون، سناء الجاك، سوزي زيادة، عطالله وهبي، غسان مغبغب، فارس سعيد، مياد حيدر وأصدر البيان التالي:

أولاً- تطلّ علينا السلطة منقسمة على نفسها. فريقٌ يرى الأمور من خلال "نظارات زهرية"، وهو ينظر من نافذة قصره الجمهوري إلى "البواخر النفطية" بعين "الأمل" ويحتكر إنجازات ان تعطي ثمارها إلا بعد سنوات ويعد اللبنانيين بخلاصٍ قريب، وفريقٌ آخر يتوجّه إلى السلك القنصلي في السرايا الحكومي مستخدماً "سواد الألوان" في السياسة والاجتماع والاقتصاد.

بينما الحاكم الفعلي للبنان قابعٌ في الضاحية الجنوبية لبيروت يعطي آراءه الاقتصادية والنقدية والمصرفية عن كيفية إدارة الازمات.

كل هذا في حين أن الانقسام الفعلي للبنان هو بين:

سلطة و"معارضة برلمانية" وأحزاب تدور في حلقة مفرغة وهي غير قادرة على اتخاذ أي تدبير يؤدّي إلى إخراج البلد من أزمته؛

أقلية سياسية، ينتمي إليها "لقاء سيدة الجبل" وغيره من التجمعات والشخصيات، تطالب بتطبيق الدستور والتعاون الواضح مع الشرعية الدولية لإنقاذ لبنان.

ثانياً- يطالب "اللقاء" بإزالة الحدود السياسية من أمام صحة اللبنانيين وإعطاء الأولوية للوقاية والتشخيص والعلاج والشفافية في إعطاء المعلومات.

صحيحٌ أن فيروس كورونا المنتشر إلى اليوم في أكثر من 40 دولة يكاد يصبح وباءً عالمياً، لكن الصحيح أيضاً أنه دخل لبنان من نافذة ايرانية وعلى السلطات المختصّة تحمّل مسؤولياتها ووقف توافد المسافرين من ايران بشكلٍ غير مراقب.

إن أسوأ ما تفعله هذه السلطة أنها تقفل المدارس والجامعات بدل أن تقفل الحدود أمام الوباء.