سيدة الجبل - نحن في أزمة وطنيّة واضحة تتمثّل في احتلال إيران قرارنا الوطني

السياسية

بيان
الإثنين 5 آب 2019

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي في مكاتبه في الأشرفية بحضور السيدات والسادة أمين بشير، ايلي الحاج، ايلي قصيفي، بهجت سلامه، توفيق كسبار، حسان قطب، حسين عطايا،  ربى كبارة، طوني الخواجه، طوني حبيب، سامر البستاني، سامي شمعون، سعد كيوان، سناء الجاك، سوزي زيادة، سيرج بوغاريوس، غسان مغبغب، فارس سعيد، مياد حيدر، نجيب خزاقة وأصدر البيان التالي:
رفع لقاء سيدة الجبل من موقعه الوطني الجامع، في تشرين الثاني 2018، عنوان "من أجل رفع وصاية إيران عن القرار الوطني اللبناني"، ممّا استدعى منعه من عقد خلوته السنويّة في بيروت العاصمة بعد تدخّل موثّق من قِبل السيّد وفيق صفا. 
اليوم ينقسم الرأي العام السياسي بين من بدأ يلمس أحقيّة اعتراض لقاء سيدة الجبل على وضع يد ايران على لبنان، وبين من يضلل الرأي العام من خلال إفتعال مشكلات والتي على أهميتها ليست لبّ المشكلة السياسيّة الحاليّة. 
يؤكد اللقاء أننا لسنا في أزمة نظام ولا أزمة صلاحيات دستورية ولا في أزمة تفسيرات قانونية بين هذه المحكمة أو تلك، ولا في أزمة توازن إسلامي- مسيحي في بناء الادارة، ولا في أزمة إحصاءات بين مسيحيين ومسلمين. 
نحن في أزمة وطنيّة واضحة تتمثّل في احتلال إيران قرارنا الوطني، ولذلك نعيش اليوم في لبنان حالة تلخصها المعادلة الآتية: 
النفوذ لإيران والكراسي للبنانيين. 
وانطلاقاً من هذا الواقع المرير يدعو اللقاء إلى: 
1- رفض الثنائية الشيعيّة-المسيحيّة الحاكمة (مع قوة فيتو حزب الهية) والعودة الى الدستور الذي يكفل ويضمن، مشاركة كل الطوائف حتى لا يشعر السُنّة بالتهميش ولا الدروز بالمحاصرة. 
2- إلتفاف أحزاب القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية والوطنيين الأحرار وسائر التنظيمات والهيئات والشخصيات حول وليد جنبلاط، لأن محاصرته اليوم تفتح الباب أمام دومينو سياسي سوف يطال غيره غداً بالتأكيد. فواقع الحال أن وليد جنبلاط يدفع ثمن رفضه الالتحاق بتحالف الأقليات على غرار فريق وازن من المسيحيين والعلويين والشيعة…
3- صمود الرئيس سعد الحريري وإدراك دولة الرئيس أن المطلوب للبدء بتصحيح الخلل هو التضامن مع الحلفاء الطبيعيين وإلا ربما بخروجه من السلطة، وإحراج "حزب الله" من خلال إستبداله وتكليف إحدى الشخصيات السنيّة القريبة منه في رئاسة الحكومة.