سيدة الجبل - يأمل ان تكون العدالة المنتظرة توازي قيام البلد من كبوته وأن تكون هي الطريق للتخلص من السلاح غير الشرعي

السياسية

بيان

27 تموز 2020

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الاسبوعي الكترونياً بمشاركة السيدات والسادة أمين بشير، أسعد بشارة، أحمد فتفت، أنطوان قسيس، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، إدمون رباط، أنطوان قربان، أنطوان أندراووس، بهجت سلامه، توفيق كسبار، جوزف كرم، حسان قطب، حسين عطايا، حُسن عبود، منى فيّاض، سامي شمعون، سناء الجاك، غسان مغبغب، فارس سعيد، طوني حبيب، طوني الخواجه، ميّاد حيدر، سيرج بوغاريوس، سوزي زياده، عطالله وهبة واصدر البيان التالي:

أولاً- يزداد القلق لدى اللبنانيين على الحاضر والمستقبل وسط تخبّط سياسي يطال الجميع سلطةً ومعارضة برلمانية وصولاً الى المعارضة الأهليّة.

وكان لتصريح وزير خارجية فرنسا جان إيف لو دريان وقعٌ مدوّي لدى مغادرته بيروت قائلاً:

"ساعدونا حتى نساعدكم". وكأنه، والوفد المرافق، قد فقدوا الأمل من اي اصلاح او تدبير من شأنه اعادة ربط لبنان بالعالم الذي قررّ سابقاً مساعدتنا عبر "مؤتمر سيدر" وانتهى الأمر بمساعدةٍ مشكورة للمدارس الفرنكوفونية.

ثانياً-  قامت الاطراف اللبنانية المختلفة بتفسير مبادرة بكركي كلٌّ على هواه؛

فهناك من أيّدها، وهناك من اعتبر الحياد مشروعه وقد التحق به الآخرون بعد نصف قرن، وهناك من رفض هذه المبادرة وتعامل معها بالشتائم وقلة الأدب محاولاً التذاكي لتفريغها من مضمونها واضعاً الحياد في وجه الدستور والعيش المشترك ومهددّاً بالحلول الجغرافية بحال ترددّ احدٌ من اعتناق وجهة نظره.

بينما الحياد، كما نفهمه بوضوح، هو شأنٌ ميثاقي يعلو فوق الدستور والقانون، اذ أنه مرتبط بالعيش المشترك ولا عيشِ مشتركاً بدون حياد، كما هو مثبّتٌ لاستقلال لبنان وضامنٌ لوحدته.

لقد نصّت مقدّمة الدستور ان "لا شرعية لأية سلطة تناقض العيش المشترك".

ويعلن "اللقاء" بوضوح ان سلاح حزب الله يطيح بالعيش المشترك ويفسد الشراكة الوطنية.

ثالثاً- يراقب لقاء سيدة الجبل الأجواء السياسية الداخلية لاستقبال قرار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، لما يمثل من قيمة وطنية ولطالما انتظره اللبنانيون من كل الطوائف. ويعتبرون ان القرار يشكل بداية موضوعية لوضع حدّ للجريمة السياسية ليس فقط في لبنان انما على مساحة العالم العربي. ويأمل "اللقاء" ان تكون العدالة المنتظرة، توازي قيام البلد من كبوته وأن تكون هي الطريق للتخلص من السلاح غير الشرعي ولتنفيذ القرارات الدولية.

كما يرى "اللقاء" ان النتائج المرتقبة لن تكون من طبيعة اجرائية فحسب انما من طبيعة سياسية ايضاً. ويسأل: كيف يمكن استمرار الشراكة الوطنية مع مجموعة استخدمت سلاحها للقتل داخل لبنان؟