سيدة الجبل - يسجّل استغرابه تغييب "الدستور" كنقطة ارتكاز لكل عمل وطني وكمدماك للاستقرار

السياسية

بيان

10 شباط 2020

 

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي في مكاتبه في الأشرفية بحضور السيدات والسادة ادمون رباط، اسعد بشارة، ايلي الحاج، ايلي قصيفي، بهجت سلامه، توفيق كسبار، حسان قطب، خليل طوبيا، طوبيا عطالله، طوني حبيب، طوني سلّوم، حُسن عبود، ربى كبارة، سوزي زيادة، سيرج بوغاريوس، غسان مغبغب، فارس سعيد وأصدر البيان التالي:

وقف الجميع دقيقة صمت على أرواح شهداء الجيش اللبناني الذين سقطوا بالأمس في الهرمل خلال تأدية واجبهم، واعتبروا:

أولاً-  يعتبر "لقاء سيدة الجبل" أن لا علاج لأزمة الناس المالية والاقتصادية والمعيشية والسياسية الاّ بمقاربة موضوعيّة من كل القوى الفاعلة، سلطة وأحزاباً معارضة داخل البرلمان وثورةً، للشأن الوطني المتمثل بضرورة رفع وصاية إيران عن لبنان.

ويسجّل اللقاء استغرابه تغييب "الدستور" كنقطة ارتكاز لكل عمل وطني وكمدماك للاستقرار.

فالسلطة ممثلةً بالحكومة تحاول التوصل إلى مخارج لأزمة البلاد، متجاهلة وطأة سلاح "حزب الله" وما يرتب على لبنان من تكلفة غالية، مالياً وسياسياً، وبذلك تتجاهل الدستور الذي ينصّ على حصرية السلاح في يد الدولة.

وغالبية الأحزاب المعارِضة والممثلة في مجلس النواب تنظم معارضتها، إذا وُجدت، في وجه رئيس أو نهج وتُغيّب موضوع السلاح باعتباره شأناً "فوق لبناني". وبذلك تنتهك الدستور الذي هو سبب وجود هذه الأحزاب في السلطة الاشتراعية.

ثانياً- ينظر اللقاء بعين الأمل إلى حركة الثورة التي أجبرت السلطة على نشر نصف عديد القوى الامنية من أجل تأمين وصول حوالي 100 نائب إلى مجلس النواب غداً، ويطالبها بوضع حصرية السلاح في يد الدولة وفقاً للدستور اللبناني في أولوياتها.

أما التحية الكبرى فهي لموقف الكنيسة المارونية البارحة التي أمّنت، من خلال عظتها في عيد مار مارون من بيروت، الغطاء المعنوي المطلوب لشباب لبنان.

ثالثاً- يوجّه اللقاء تحيّة إكبار الى شهيد لبنان الكبير الرئيس رفيق الحريري ويؤكد أنه لن ينسى، مهما تقادم الزمن وتبدّلت الأوضاع وتغيّرت، أن دماءه الزكية أهدت أرض لبنان عيشاً مشتركاً وازدهاراً واستقلالاً، ودفعت عن اللبنانيين ثمن عنف النظام السوري وحلفائه.