18 شباط 2005
أعلنت "المعارضة اللبنانية" انطلاق "انتفاضة الاستقلال الديموقراطية والسلمية"، وطالبت في بيان اصدرته إثر الاجتماع المطوّل الذي عقدته في فندق "البريستول"، وأذيع من منزل رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط في كليمنصو، "المجلس النيابي ورئيسه بعقد جلسة عامة لمناقشة مسلسل الاغتيالات الذي بدأ بمحاولة اغتيال النائب مروان حمادة واستشهاد الرئيس رفيق الحريري وإصابة النائب باسل فليحان وتعليق اي نقاش قانوني وسياسي آخر بغية جلاء الحقيقة".
وقد تلا سمير فرنجية نص البيان الذي تضمن الآتي:
"توقفت المعارضة اللبنانية أمام المشهد الوطني العظيم الذي تجلى في وداع الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه وسائر المواطنين الذين سقطوا معه على مذبح الحرية والسيادة والاستقلال.
وإذا كانت حملات الترويع التي تشن على المعارضة وقياداتها وعلى كل الاصوات الحرة التي تنادي برفع الهيمنة والتسلط عن الدولة اللبنانية ومقدراتها السياسية والدستورية، وعن الشعب اللبناني، فإن التشييع الشعبي غير المسبوق والذي شكل علامة مضيئة في مسيرة شعبنا نحو الاستقلال، وعلامة مماثلة لجهة تحمل اللبنانيين مسؤولياتهم تجاه انفسهم ووطنهم وعاصمتهم العظيمة بيروت، إذ لم يسجل أي حادث يخل بالمسيرة على الرغم من كثافة الحشود التي توافدت من كل لبنان ومن مختلف الاطياف والقيادات.
هذا في حد ذاته شهادة كبرى للبنانيين، وشهادة لتضامنهم الكامل في مواجهة السلطة ومن يقف وراءها، انطلاقا من ذلك، وردا على سياسة الارهاب والاجرام التي تمارسها السلطة اللبنانية والسلطة السورية، تعلن المعارضة اللبنانية انطلاق انتفاضة الاستقلال الديموقراطية والسلمية وتدعو في ضوء ذلك الى اتخاذ الاجراءات التالية:
أولا: الاصرار على المطالبة بلجنة تحقيق دولية بإشراف الامم المتحدة لكشف مدبري جريمة الاغتيال ومنفذيها ومحاكمتهم وفق ما ورد في البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الامن الدولي، وتأكيدا لما تطالب به اسرة الشهيد.
ثانيا: رحيل السلطة فاقدة الشرعية، وتشكيل حكومة انتقالية كضرورة وطنية عليا تحمي الشعب اللبناني، وتؤمن الانسحاب الفوري والكامل للجيش السوري من لبنان، تمهيدا لاجراء انتخابات تشريعية حرة ونزيهة.
ثالثا: رفض التعاطي مع الجريمة النكراء التي أودت بحياة أحد أهم الاركان الوطنية وكأنها جريمة عادية، تعود الحياة السياسية بعدها الى طبيعتها، ومطالبة المجلس النيابي وخاصة رئيسه بتحمل مسؤولياته وعقد جلسة عامة لمناقشة مسلسل الاغتيالات الذي بدأ بمحاولة اغتيال النائب مروان حمادة واستشهاد الرئيس رفيق الحريري واصابة النائب باسل فليحان وتعليق اي نقاش قانوني وسياسي آخر بغية جلاء الحقيقة.
رابعا: دعوة الجاليات اللبنانية في جميع دول الاغتراب الى المشاركة في دعم انتفاضة الاستقلال بكل الوسائل السياسة والمادية المتاحة، عبر التحرك والقيام بمسيرات امام السفارات ومقرات المنظمات القانونية والدولية.
خامسا: دعوة الشعوب والدول العربية الى تحمل مسؤولياتها تجاه لبنان وشعبه، وفاء لما قدمه الشعب اللبناني من تضحيات في سبيل القضايا العربية.
سادسا: مطالبة المجتمع الدولي المتمثل بالامم المتحدة وفقا لمواثيقها، بحماية الشعب اللبناني الاسير والمهدد بإرهاب الدولة المنظم المتمادي في استمراره واستهدافاته.
سابعا: توجيه الشكر الى وسائل الاعلام اللبنانية والعربية والدولية، على مواكبتها المستمرة لانتفاضة الاستقلال وتغطية نضالات الشعب اللبناني المتمسك بحريته.
ان المعارضة اللبنانية، إذ تتوجه بتحية إكبار الى شعب لبنان بكل مكوناته، الذي رفع التحدي واعلن بشكل صارخ وعفوي رفضه للامر الواقع، معلنا تمسكه بالحرية والعروبية الديموقراطية والسيادة والاستقلال الوطني، تعاهد اللبنانيين على ان عمليات الارهاب والاغتيالات والترويع مهما عظمت وتكررت، لن ترهبها ولن تؤثر على مواقفها، وتدعوهم الى متابعة اعتصامهم في ساحة الشهداء، وإضاءة الشموع والصلاة امام ضريح الشهيد الرئيس رفيق الحريري، الى حين معاقبة المجرمين.
المشاركون
شارك في لقاء المعارضة في "البريستول" كل من النواب: فؤاد السعد، علاء ترو، اكرم شهيب، جورج ديب نعمة، نبيل البستاني، مروان حمادة، باسم السبع، هنري حلو، صلاح حنين، غازي العريضي، انطوان اندراوس، محمد الحجار، عبد الله فرحات، ايلي عون، ايمن شقير، نائلة معوض، فارس سعيد، بطرس حرب، منصور البون، بيار الجميل، ناظم الخوري، فريد مكاري، مصباح الاحدب، نسيب لحود، نديم سالم، ميشال فرعون، احمد فتفت، محمد قباني، غطاس خوري، عاطف مجدلاني، النواب السابقون: كميل زيادة، محمود عواد ومحمود طبو، بالاضافة الى الرئيس امين الجميل، كارلوس اده، فاديا كيوان، مروان صقر، حبيب صادق، حكمت العيد، الياس عطاالله، جوزيف شيخاني، فريد الخازن، سمير فرنجية، سمير عبد الملك، توفيق هندي، شكيب قرطباوي، دوري شمعون، ميشال الخوري، ايلي كرامة، سيمون كرم، ادي ابي اللمع، جان عزيز، جبران تويني، انطوان ريشا، ساسين ساسين، فريد حبيب، عاصم سلام، حارث سليمان، انطوان حداد، رفيق زنتوت، رافي مادايان، ميشال معوض، جواد بولس، سركيس الدويهي، نديم لطيف، جبران باسيل، شوقي صفي الدين، ناجي سكاف، وجوزيف شيخاني.
