سيدة الجبل - أن سلوك حزب الله ضدّ اليونيفيل وقرارات الشرعية الدولية هو بمثابة دفتر الشروط الذي يريد الحزب انتخاب رئيس جديد للجمهورية على أساسه

السياسية

بيان

12 أيلول 2022

 

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونياً بمشاركة السيدات والسادة أنطوان قسيس، أحمد فتفت، أحمد عيّاش، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أمين محمد بشير، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، بهجت سلامة، بيار عقل، توفيق كسبار، جوزف كرم، جورج الكلاس، حُسن عبّود، حبيب خوري، رالف جرمانوس، ربى كبّارة، رودريك نوفل، سامي شمعون، سناء الجاك، سعد كيوان، سوزي زيادة، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، غسان مغبغب، فارس سعيد، فيروز جوديه، فتحي اليافي، لينا تنّير، ماجد كرم، مأمون ملك، ميّاد حيدر، نورما رزق، نيللي قنديل، ونبيل يزبك وأصدر البيان التالي :

 

مرّة جديدة يضع حزب الله لبنان على فالق التوتر الاقليمي والداخلي من خلال الاعتراض على القرار 2650 القاضي بتجديد مهام قوات حفظ السلام الدولية في جنوب لبنان، إلى حد وصفها بأنها قوّات احتلال.

في الواقع إن الحزب يفتعل مشكلة وهمية مع "اليونيفل" ما دامت هذه الأخيرة ملتزمة حفظ الإستقرار في الجنوب وليست طرفاً في أي صراع من أي نوع كان. لكنّ الحزب أراد تحويل "اليونيفل" إلى عنوان اشتباك مع المجتمع الدولي في لحظة التعثر المتجدد للمفاوضات بين أميركا وايران، وهو ما انسحب سلباً على مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.

في الوقت نفسه فإنّ تزامن اعتراض الحزب على القرار 2650 وتصعيده ضدّ "اليونيفل" مع محاولة وزارة الخارجية اللبنانية اسقاط القرارين 1559 و1680 من نصّ القرار 1701 يؤكد مرة جديدة سعي الحزب الدؤوب للتمرّد على قرارات الشرعية الدولية وبالتالي دفع الحكومة اللبنانية إلى تعميق عزلة لبنان الدولية وتبعيّته للمصالح الإيرانية  والإخلال بالدستور الذي ينصّ في مقدمته على الالتزام بهذه القرارات.

والأخطر أنّ القرار 1701 شكّل منذ العام 2006 صمّام الأمان للجنوب وأي محاولة للمسّ به والتمرّد عليه من قبل الحزب هي تهديد مباشر للاستقرار في الجنوب ودفعٌ للبنان نحو مغامرات غير محسوبة على قاعدة "لو كنت أعلم"!

بناءً عليه إنّ لقاء "سيدة الجبل" يحمّل حزب الله المسؤولية الكاملة عن اي تصعيد أمني أو عسكري في الجنوب اللبناني تحت ذريعة تعديل مهام "اليونيفيل" التي تربط مهامها بحفظ السلام حصراً.

كما يحذّر اللقاء الحزب ومعه السلطة اللبنانية التابعة له من مغبّة الانقلاب على القرار 1701 او اي من القرارات الدولية الخاصة بلبنان، فذلك سيكون انقلاباً على الدستور اللبناني وأسس الاستقرار في لبنان.

كما يلفت اللقاء أنظار اللبنانيين إلى أن سلوك حزب الله ضدّ اليونيفيل وقرارات الشرعية الدولية هو بمثابة دفتر الشروط الذي  يريد الحزب انتخاب رئيس جديد للجمهورية على أساسه، فيكون رئيساً متمرداً على قرارات الشرعية الدولية. وهذا أمرٌ مرفوض بالمطلق ويستدعي تنبّه المعارضة قاطبة إلى مخاطر عدم التصدّي لمشروع حزب الله الرئاسي من خلال التوحد حول مشروع لبناني لرئاسة الجمهورية.

وفي الختام يؤكّد اللقاء أنه ليس في لبنان سوى احتلال وحيد هو الاحتلال الايراني من خلال سلاح حزب الله، أمّا "اليونيفيل" فهي كانت وستبقى قوّات حفظ سلام، وتاريخها شاهدٌ على ذلك!