لقاء سيدة الجبل -يُحرِج "حزب الله" وسلاحه غير الشرعي الدولة اللبنانية بكل تراتبيّتها وفي كل المجالات

بيانات صحفية

 

بيان

16 آب 2017

 

 

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي وأصدر البيان التالي:

أولاً- تابع "اللقاء" مع سائر اللبنانيين الإجتماع الذي نظّمه رئيس الجمهورية في قصر بعبدا، من أجل التداول مع المعنيين وأخذ القرار المناسب حول ردّ قانون السلسلة والضرائب والموازنة أو توقيعه من قبل الرئيس.

ما يلفت، هو الإصرار على إلغاء دور المؤسسات، من مجلس نيابي وحكومة، اللذين أخذا الوقت الكافي لدرس القانون وإقراره وبمشاركة وازنة من الكتلتين النيابية والوزارية اللتين تنتميان إلى "التيار الوطني الحر".

وإذا كان من حقّ الرئيس دستورياً درس القانون واستشارة المعنيين قبل توقيعه، فمن غير المفهوم موافقة كتلته النيابية على القانون والتصويت عليه في المجلس النيابي؟

لقد أسقط "لقاء بعبدا التشاوري" حول السلسلة، نظرية الرئيس "القوي" الذي يتمتّع بكتلة نيابية وازنة!

وما نفع الكتلة النيابية إذا كانت هي في توجُّه والرئيس في توجّهٍ اقتصادي وسياسي آخر؟

لبنان بحاجة إلى رجالات يتميّزون بالرصانة في كل المواقع، والرصانة جزءٌ من شخصية الانسان، وهي ثابتة وليست متحركة، لا تتأثر بالقوة أو بالضعف.

ثانياً- يُحرِج "حزب الله" وسلاحه غير الشرعي الدولة اللبنانية بكل تراتبيّتها وفي كل المجالات: 

- فالقطاع المصرفي محرج، بين تطبيق القوانين التي تحافظ على مكانته في النظام المالي العالمي، تأميناً لمصلحة اللبنانيين وحفاظاً على مدّخراتهم، وبين نفوذ "حزب الله" صاحب القدرة على التخويف حتى حدود الضرر.

- والمؤسسات العسكرية محرجة هي الأخرى، بين انتسابها إلى منظومة عسكرية وأمنية عالمية لمحاربة الإرهاب، تؤمّن المساعدات الأميركية وغيرها، وبين إجبارها على التنازل عن وظيفتها لمصلحة ميليشيا تعمل بأوامر خارجية.

- والحكومة محرجة، بين الحفاظ على مصالح لبنان مع العالم العربي والعالم، وبين القيام بعمل "محامي الشيطان" للدفاع عن تنظيم حزبي تأكّد ضلوعه في التخريب في مصر والكويت والبحرين ناهيك بمشاركته في حرب سوريا.

هذا الإحراج يجب أن يتوقّف لأنه بات يشكّل ضرراً وأذى على جميع اللبنانيين.

إن حكومة لبنان مدعوة إلى التخلّي عن الدفاع عن قضية خاسرة وغير شرعية بحجة الحفاظ على الاستقرار الداخلي.

لقد أثبتت التجربة منذ العام 1969 أن المقايضة بين السيادة والاستقرار لا تؤدّي إلاّ إلى مزيد من التوتّر. فالسلاح غير الشرعي يقضم السيادة ولا يعطي استقراراً، لا داخلياً ولا خارجياً!